أغار عليهـا مـن أبيهـا وأمهـا ومن لجة المسواك إن دار في الفـم أغار على أعطافهـا مـن ثيابهـا إذا ألبستهـا فـوق جسـم منـعـم وأحسـد أقداحـاً تقبـل ثغـرهـا إذا أوضعتها موضع اللثم في الفـم ولمـا تلاقينـا وجـدت بنانـهـا مخضبة تحكـي عصـارة عنـدم فوالله لولا الله والخـوف والرجـا لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم فقلت خضبت الكف بعـدي هكـذا يكـون جـزاء المستهـام المتيـم فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى مقالة من فـي القـول لـم يتبـرم فوسدتها زنـدي وقبلـت ثغرهـا فكانت حلالاً لي ولو كنت محـرم وقبلتهـا تسعـاً وتسعـون قبـلـة مفرقـة بالخـد والكـف والـفـم وقد حـرم الله الزنـا فـي كتابـه فما حـرم التقبيـل بالخـد والفـم فلو حرِمت يوما على ديـن أحمـد لأخذتها على دين المسيح ابن مريم ولو حُرِّم التقبيل على ديـن أحمـد لقبلتها على دين المسيح ابن مريـم وعيشكم ما هذا خضـاب عرفتـه فلا تك بالـزور والبهتـان متهـم ولكننـي لمـا وجدتـك راحــلاً وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي بكيت دماً يـوم النـوى فمسحتـه بكفي فاحمرّت بنانـي مـن دمـي ولو قبل مبكاهـا بكيـت صبابـة لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ولكن بكت قبلـي فهيجنـي البكـا بكاهـا فقلـت الفضـل للمتـقـدم